mercredi 21 août 2019

بني وطني


بني وطني
ذبحنا يوم أكل الثور الابيض تلك كانت عباراتهم التي تعبر على حسراتهم في تسعينيات القرن الماضي
الى اليوم العامل يتألم بين فكي الرأس مالية المارقة و البرجوازية المتنفذة و المقاولين مصاصي الدماء بعد ان ركبوا قاطرة النضال التي اهدتهم إيّها ثورة العاطلين والمعطلين ثورة البرويطة كما يريد البعض تسميتها...
هؤولاء هم نقابوت الاتحاد مدعي النضال جهلوا معاني شرف النضال النقابي البناء لاننا نعرفهم جيدا فهم الانتهازيين الذين كشفوا عن عقم تفكيرهم وفقره فقد اصروا الا ان يسمسروا ويفتكوا حق المعطلين بالمطلبية المجحفة امام الدمقراطية الناشئة ليغرقوا البلاد في التضخم.....
يأبى الكثير إلا أن يستمروا في غيبوبتهم شقاقا ونفاقا يبيعون ضمائرهم من غير أن يقفوا مع أنفسهم وقفة حق أمام محكمة الضمير برمجتهم المصالح الضيقة والأنانية المفرطة بدون تفكير إلا من خلال الهيمنة عليهم وإرادة الغير وقد غيبوا عقولهم بالكامل ولم يفكروا بل لم يتأثروا ولو للحظة واحدة وهم ينظرون الى الثروات كيف نهبت و مازالت تنهب وكأنهم يشاهدون ذلك بشماتة....
ماتت ضمائرهم وهم يرون الفقر و البؤس والاستعباد في الطبقة الشغيلة في القطاع الخاص سيطرة عليهم غيبوبة العقل فلا تفكير ولا إنصاف وغابت الروح فلا حياة ولا ضمير ولا شعور....
ثاروا وزمجروا ، وتوعدوا وهددوا ، وأظهروا مخالبهم وأنيابهم التي طالما كانوا يغطونها بوجوههم الكالحة التي كانت تبدي للسطحيين أنها وجوه جميلة وهي تخفي من ورائها كل معاني الحقد والعدوانية ....
العمال والعاملات في المصانع يعانون ويكابدون الامرين و الاجر الذي يتباكى عليه مدعين النضال النقابي لايكفي ليومين و التغطية الاجتماعية موسمية و الحال حال اهل صقر في هاته البلاد ...
هؤولاء النقابوت لا يجيدون سوى كيل الاتهامات ويمتازون بدهاء الماكرين بلغة الشتم والتخوين وكأنهم وأتباعهم هم الذين حموا البلاد والعباد وأعادوا مجد التليد من جديد وحققوا أهداف شعبنا عندما ثار على نظام الاستبداد .....
لماذا نقول كل هذا ؟؟؟؟؟
لم نلمس منهم وعيا ، ولم نجد لديهم دينا ولا ضميرا ولا أخلاقا فهم كدفلة الخضراء في واد هرهار طعمها مر وشكلها جميل ....
يتشدقون بالوطنية ويدّعون الانفتاح والحداثة والوعي والتطور وهم ذئاب بأشكال بشرية فو الله لم أظلمهم بهذه النعوت بل هذه هي صفاتهم الحقيقية صفات يعرفها كل من تعامل معهم من المخلصين الذين يرفضون بيع ضمائرهم وإلغاء تفكيرهم وذواتهم تراهم يجيدون فلسفة التنظير الملوَّن ويتفنَّنون في التعليل والتحليل هم أرباب الكذب وتزييف الحقائق وهم آلهة الفشل والدماء وهم عبيد السُّكارى المخمورين من رجال الملاهي الليلية واللصوص والعملاء وهم الذين يرقصون أمام القادة يتفننون بكل أشكال النفاق والكذب من أجل مصالحهم هم الطابور الخامس هم المتسترون والمنافقون .....
ما تباكيهم على مقدرة الموظف الشرائية إلا لأنهم فقدوا امتيازاتهم وصاروا كمَّا مهملا لذلك فهم في كمد وحسرة ولَّدت فيهم الحقد على كل شيء فلم يعد يرون إلا القبيح المعشش في عقولهم والمُعبر عن قبح قلوبهم السوداء فلا تعنيهم وطنية ولا وطنا..... بني وطني انهم يدافعوا على مصدر دخلهم فقط متناسين المعطلين
لن تنفعكم اضراباتكم ولن تركعوا شعب يقول ربنا الله ....

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire